أجاهد في الكلمات.. أبحث عن معانيها بين أحزان الدواة.. أناغيها، وأهمس بين شفتيها.. الحب.. معجزة الحياة.. "معمر عيساني"..

ربما


ربما..
ربما أخطأت الطريق
ربما لازلت صغيرا على أن أكون العشيق
ربما تهت في هذه الدنيا من غير رفيق
ربما كنت أفقر من عاش في أسواق الرقيق
ربما...
كانت كلماتي مثل المساحيق
كالأكاذيب البيضاء على ألواح البريق
كالبرد أتى من حريق
كالنجوم بكل مساء تفيق
كالشمس تجور و صبحا تريق
كالفتاة الموءودة
في غور سحيق
كالتراب الغريق
كالموت يمص الريق
كالقبر هما وضيق
كالجحيم لديها شهيق
كالفردوس...
عدد الأكواب وما فيها من أباريق
ربما.....
ربما أبدو كالزناد يق
كالفاجر يعبث دون مواثيق
كالإرهابي يزفّ بقتلاه للصناديق
كالرامي على رأس المنجنيق
كالباكي على قبر الصديق
كالشاعر يكتب ما لا يطيق
كالسارق في الليل الطليق
كالبارق في الفكر مني ومنك يا رفيق
لكنني...
صورة منك مهما تعاليت
مهما كنتَ مهما تدنيت
ربما...
لكنني الإنسان الذي عانيت
اللذة التي أخفيت
السرّ الذي تخنق
وعتقته في عينيك..

معمر عيساني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للكلمات عطر ونسائم..
فعطر لنا صفحتنا وقصائدنا الشجية..
بفيض عواطفك الندية..

القصائد الأكثر قراءة